مصحف الكتاب الاسلامي

9 مصاحف روابط 9 مصاحف

Translate داد-8-077-

الأربعاء، 5 مايو 2021

الطلاق من زاد المعاد والتعقيب

.الطلاق من زاد المعاد والتعقيب

كان يجب التنبه لمدلول تشريع سورة الطلاق5هـ الذي حافظ علي الزوجة التي سيطلقها زوجها بعد انتهاء عدة إحصائها حفاظ الزوج علي كيانها كزوجة أثناء العدة بتكليفه أن لا يُخْرجها من بيتها ولا تخرج هي أيضا وأن إباحة الله للخلوة بينهما في عِدَّة الإحصاء الجديدة دليل قاطع علي تأجيل الحق سبحانه لحدث الطلاق إلي ما بعد العدة وانتهائها وكذا التنبه لحقيقة نسخ تبديل جل أحكام الطلاق من سورة البقرة2هـ بسورة الطلاق 5هـ ولا يصلح دمج الناسخ والمنسوخ بتاتا 

كان يجب التنبه من جانب الفقهاء دراسة وتدقيق أكثر في مسائل الطلاق خاصة أن النبي محمد صلي الله عليه وسلم قد عقَّب علي حديث ابن عمر وتعَقَبَهُ بالاصلاح لما  قد أحدثه من خطأ مع زوجته بشأن طلاقها المخالف لآية سورة الطلاق 5هـ  ومن ضمن هذا التعقيب وهذا التصحيح انْ امره بإرجاعا ثم استئناف تطليقها ان اراد علي النحو المبين في الحديث الصحيح والمبني علي آيات سورة الطلاق5هـ  خاصة وأن السورة تضمنت عبارات وألفاظ تدعو الي التأمل والاعتبار مثل

1. { لا تخرجوهن من بيوتهن

2.ومثل { ولا يخرجن

3.ومثل { لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

4.ومثل { وأحصوا العدة/ بما يحتويه هذا المصطلح من معنيً للاحصاء ودلاته الوحيدة العد لنهاية المعدود  الذي أفادته معني إذا الشرطية { والذي يفيد جوابها بما يستقبل من تحقق الحدث المنصوص عليه في زمان فعلها }  وأن هذا العد للنهاية لم يكن عبثا من التنزيل واعتراض السياق بمثل الخمس جمل القرانية الإعتراضيه في سياق الاية الاولي والثانية  التي بينت وضوح الاتصال الحقيقي بين أخر الاية الاولي وأول الآية الثانية { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ 1.وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ 2.لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ  3.وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ   4.وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ   5.لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)آيات سورة الطلاق الثلاث الاولي} بما تضمنته من الجمل القرانية الاعتراضية الدالة

قلت المدون لكن كيف نعرف  أي رواية صحيحة جدا  شملت حكم  النبي محمد صلي الله عليه وسلم بأنه حدث تنزلت آيات السماء به لا يصلح للعلماء تمريرره بهذه السهولة وبهذا الإضطراب الناتج من خلال رواياته التي وصل عددها تقريبا الي 29 رواية كل يدلي بدلوه ويزيد حيرة المسلمين حيرة واضطرابهم اضطرابا وكان الاجدر أن لا يدلي أحد برواية قبل أن يكون حافظا لها مدققا لمدلوله لأنها ستؤسس شريعة تنصب عليها الخلية الاولي للمجتمع المسلم والي يوم القيامة{ الاجابة السريعة والتفصيل لاحقا بمشيئة الله هي بإعتماد طريق سلسلة الذهب لمالك عن نافع عن بن عمر} ورصدت كتب الفقه حجم الخلاف الكائن لدرجة أن القرطبي عد الاختلافات بين المذاهب والفرق الي حوالي أربعة عشر اختلاف وفرَّع تحت كل خلاف حوال من رأيين الي عشرة  آراء تفريعة أو يزيد

وكل هذا الخطأ الذي تأسس علي نقل حفاظ الحديث المضطرب وتساهل أكثرهم في ضوابط النقل الخبري خاصة من جهة الحفظ والضبط واتقان النقل وكانت الفتنة التي ابتلي العلماء والمسلمون بها وكانت انعكساتها علي أمة بحالها مما نتج عن ذلك الحجم المهول  للتداعيات التي عاش فيها المسلمون قرونا بعد جيل النبي الاول من الصحابة  يطبقون الطلاق بالشريعة المنسوخة وأعرضوا عن الشريعة الناسخة {سورة الطلاق 5هـ} والمبدلة لجل شريعة سورة البقرة2هـ  برغم توضيح النبي صلي الله عليه وسلم وبيانه الساطع لابن عمر  وهنا نورد كل الخلافات بين ابن القيم وبين خصومه من حيث لا يعرفون أنهم يتجادلون بشرعة منسوخ أكثرها وهي التي كانت في سورة البقرة 2هـ ويخلطون مواد سورة الطلاق بمواد سورة البقرة متناسيين الفارق الزمن بين التشريعين 

قلت المدون *قلت المدون: ما الداعي إلي كل هذه الخلافات والأقوال والآراء وقد أعفي الله أمة محمدٍ صلي الله عليه وسلم من هذا العنت كله حينما بَدَّلَ الله شريعة الطلاق هذه من أحكامها في سورة البقرة المنزلة في العام 1و2 هجري إلي تلك الأحكام المانعة للخلاف والاختلاف المُنزَّلة في سورة الطلاق في العام الخامس أو السادس هجريا 5أو6هـ،بأن بَـــدَّلَ قاعدة الطلاق تلك التي كانت سائدة في سورة البقرة والمُؤَسَّسةِ علي تشريع عدة الاستبراء  بعــــــــد  التلفظ بالطلاق أي طـــــلاق أولاً  ثم  عــــــــدة   ثم   تسريح بدون إشهاد  إلي قاعدة الطلاق المُحْكَمَةِ المانعة للخلافات والقيل والقال وكثرة السؤال في أحكام الطلاق المُنَزَّلة بسورة الطلاق في العام 5 أو 6هـ   والتي تنص علي الإعتـــداد أولاً بعــــــــــدة إحصــــــــاء يتم فيها العـــــدُ إلي نهاية العـــــدة، 
ثم يحين ميقات التلفظ بالطلاق هناك وهناك فقط في دُبُرِ العـــدة ،أي بعد العدة أي في نهايتها يعني يعتد الرجــــل والزوجـــة كلاهمـــــا بعدة إحصاء يُحصيان فيها مدة ما سينتهي إليه عددها (إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ../1سورة الطلاق)واللام هنا بمعني بعد   لوجود الدلائل القاطعة علي ذلك منها:

 1. أسلوب إذا الشرطية غير الجازمة وأنها تستخدم لما يُستقبل من الزمان،وأن فعل الشرط إذا وقع في الماضي وجوابها المقرون ب فـــــــ في صيغة الأمر دلت حتما علي معني إرادة الإحداث الفعل أو مجرد الشروع في تنفيذه بشروط ما يتأتي بعدها في جوابها مقترنا ب فـــــ في مستقبل الزمن القريب والمعني (إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ[أي إذا أردتم أن تُطَلِّقوا النساء] فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ [فطلقوهن بعد عدتهن]لأن اللام هنا تُحقق شرطية إذا في مستقبل الزمان (أي فطلقوهن بعد نهاية وتمام إحصاء عدتهن)،وتسمي أيضا لام الاستدبار أو لام الأجل أو بمعني بعد مثل قوله تعالي( وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)/سورة الأعراف)،وقوله تعالي(وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155)/سورة الأعراف)،فتأكد هنا أن اللام في لفظة لـــــ ميقاتنا هي لام الأجل أو بمعني بعد ،أو بمعني بعد نهاية الأجل وليس قبله بأي حالٍ من الأحوال   

2.ومنها صيغة الإحصاء وفرض العمل به بلا خلاف لقوله تعالي(وأحصوا العدة)والإحصاء هو العد لنهاية المعدود وهو هنا العدة التي أجل الله التطليق لبعدها وفي نهايتها 

3.ومنها فرض كون المرأة في العدة زوجة وليست مطلقة لقوله تعالي(وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا
(1) /سورة الطلاق) ويمتنع أن يتصور أحدٌ من البشر أن الله يُحِلُّ خلوةً صار الزوجين فيها مطلقين،إلا في حالةٍ واحدة هي أنهما مازالا زوجين وليس مطلقين وهو ما يدلل علي أن اللام في قوله تعالي(لــــ  عدتهن هي لام بمعني بعد، أو لام الاستدبار)  
وتصوير التسلسل التشريعي في سورة الطلاق 5أو 6 هـ

  العدة في الصدر   الطلاق في الدبر    التفريق     الإشهاد

*ثم تحل المرأة للخطاب بما فيهم مطلقها مالم يستهلك عدد الثلاث تطليقات بنفس التسلسل التشريعي الموضح بالشكل

4.ومنها التعبير في البقاء في مكان الزوجية أثناء إحصاء عدة العزم علي التطليق حينما يحل وقتها بعد نهايتها بلفظ(بيوتهن)،ولفظ(لا تخرجوهن   ولا يخرجن

ولفظ بيت يعني موضع المبيت الذي لا تغيره الأحداث:1.إما لأنها لم تقع أحداثا تُغيره 2.وإما ستقع أحداثا لم يحين زمانها كمن سيطلِّق في نهاية العدة وبعد انقضائها حين ذلك وحينها فقط لا يكون البيت بيتا ولا الزوجة زوجة ويُخرَّب البيت وتخرج الزوجة بحالٍ غير حالها كزوجة إذ تخرجُ بحال المطلقة المُفََارَقة وينهار صمود هذا البيت ويتزلزل ثباته .

قلت المدون

*فإذا كان حال العازمين علي الطلاق في سورة الطلاق قد نسخ حال المطلقين ،

*وإذا كانت عدة الإحصاء وتوابعها قد نسخت عدة الاستبراء وتوابعها،
*وإذا كان حال المرأة في سورة الطلاق كزوجة قد نسخ حالها السابق في سورة البقرة كمطلقة،
*وإذا صار حال المرأة تختلي بزوجها نهاراً وليلاً في أثناء العدة في بيتها الذي هو بيته،قد نسخ حال المرأة الذي كانت فيه لا تختلي بمطلقها لا ليلاً ولا نهاراً لكونها مُطلقةً ،
*وإذا كان اسم المرأة في سورة الطلاق وصفتها زوجة قد نسخ اسم المرأة وصفتها في سورة البقرة كمطلقة(بقوله تعالي [والمطلقات يتربصن بأنفسهن])

 *وإذا...وإذا...وإذا...وإذا...وإذا...وإذا............

*فما داعي الخلاف والاختلاف في مسائل الطلاق التي لانهاية لها،ولماذا الخلاف وكل شيئ قد أحكمه الله في عقب تنزيل سورة الطلاق 5أو6 هـ بتأصيل قاعدة الطلاق ومعادلتها بحيث تكون:

 عدة إحصاء +طلاق في نهايتها= تفريقٌ+إشهاد

ففي الحلف بالطلاق: قد صار الأمر غير ما يختلف عليه الفقهاء فهم يتكلمون بأحكام الطلاق في شريعة منسوخة نزلت في سورة البقرة كان التلفظ بالطلاق معتبرا فيها ومؤثراً في سائر أحداث ما بعد التلفظ به والتي بدلها الله بالشريعة المحكمة في سورة الطلاق التي لا قيمة للتلفظ بلفظ الطلاق إلا في توقيت تفعيله  بعد  نهاية العدة وفي هذا التوقيت فقط

فمن حلف بالطلاق كمن لم يحلف به بعد تنزيل سورة الطلاق لكون العدة صارت جدار حماية وصد

هاية الإحصاء والعد=توقيت تفعيل الطلاق كما أمر الله تعالي في سورة الطلاق المنزلة في العام5 أو 6 هـ الناسخة تبديلا لما سبق تشريعه في سورة البقرة1و2 هـ (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا/1سورة الطلاق) وانظر اختصار الحكمة في ألفاظ الآية خاصة في اللام بمعني بعد وفي استخدام إذا الشرطية كما قدمنا واليك روابط كلا الشرعين:

 

 

 

إن الغاية يوم القيامة أن يرضي الداخلون الجنة رضاً تمتلأ به قلوبهم وأنفسهم فلا يبقي من مخزون نفوسهم مثقال ذرة إلا وأُشْبِعَتْ بها قلوبهم ونفوسهم

لماذا يتساءل الناس حول سؤال جال بخاطر أكثرهم نتيجة تداول الفيديوهات علي اليو تيوب بأجهزة الأندرويد وللأسف كانت الردود تقريبا كلها عليلة سقيمة لا تنهض بإعطاء الجواب الحق الذي يرضي به الناس

------
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiDNr7tYsccbE8x4VyQjIdIfFbToyb9Jg0kMZNBzZJdqI_HwkJ5doY0R5dxZwiJpMlDtukl72wzsXZ0Z2ySsarIruG0IHYCRerbl4b8BJu4FCMYxSAJgROPdKaota7Kwb4y4gzgTlZRWtXP/s1600/%D8%A7%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%AA3.png


ونبادر فنقول وبالله التوفيق إن الغاية يوم القيامة أن يرضي الدخلون الجنة رضاً تمتلأ به قلوبهم وأنفسهم فلا يبقي من مخزون نفوسهم مثقال ذرة إلا وأُشْبِعَتْ بها قلوبهم ونفوسهم ومن ذلك أن ترضي المرأة بكونها إمرأة ويرضي الرجل بكونه رجلاً 

وتمتلأ قلوبهم بذلك حتي يفيض الرضا وقرة العين وكامل السعادة نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي   كما أنه من ذلك: أن يُعْطَي الرجل السبعين إمرأة من الحور العين فلا يقول ولماذا لا أعطي ثمانين حورية مثلاً إذن فالله تعالي سَيَصْبِغَ الداخلين الجنة

 ويَفْطِرهم علي تمام الرضا بالعطاء حتي 

الشبع   وهو الرضا 

وما دام الداخلون الجنة نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي سَيُعْطَوْنَ ويرضون فلن يكون لأحدٍ أن يتطلع لنعم جاره في الجنات نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي لأن هذا التطلع من وسمات الغل وقد نُزِع منهم 

وعليه   فمن سَيُعْطي ملكاً مثل عشرة أمثال

 أدني أهل الجنة منزلة فسيكون في تمام الرضا

 ومن سَيُعْطي أضعاف أضعاف ملكه في الجنة فسيرضي حتي يفيض الرضا حواليه ونعم الله في جناته لا تفني نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي اللهم آمين

  وسيكون من أمر المؤمنين يوم القيامة وفي جنات الله علي تفاوت ما بينهم كل ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين في إطار قوانن الله تعالي الماضية كما وضحنا مثل أنه لن يشتهي المؤمن في الجنة أبدا أن يُخْرِج نوحٌ ابنه من النار ومثل أنه لن يشتهي أبدا ابراهيم أن يخرج أبدا أبيه من النار لأن الله قد جهَّز أنفسهم وقلوبهم بنزع ما فيها من غلٍ ومن الغل أن يطلبون عناد الله فقد وضع الله تعالي في أنفسهم حائل المنع من اشتهاء ما لم يرضي هو سبحانه في فطرتهم وقد صبغهم علي ذلك ( فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)/سورة البقرة

/ وهذا الذي تشتهيه الأنفس وتلذ الإعين في توق وعلم المشتهي والمتلذذ الفطري يوم

 القيامة بحيث مثلا لن يشتهي أحدٌ خروج

 ابليس من النار ودخوله الجنة 

والمؤمنون يعلمون تلك القواعد ومنها عندما قال لهم أهل النار((((وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)/سورة الأعراف)))) 

 فأصحاب الجنة سيشتهون مالم تر أعينهم فيؤتوها إلا من حرمه الله تعالي بقانون الفطرة والصبغة الحق يوم القيامة  وذاك بقانون الحق الإلهي 

فهم أنفسهم لما طلب منهم الكفار أن يمدونهم بالماء أبوا لأنهم يعلمون أن الله قنن قانونا بتحريم ذلك عليهم فأجابوا به[إن الله حرَّمهما علي الكافرين] ،

وهكذا الشأن في سائر ما يرجونه ومن ذلك 
1.أن لا يطلبون خارقا  لشيئ من قوانين الله التي ارتضاها للكون جميعا بما في ذلك أن لا تشتهي أنفسهم أو تتلذذ أعينهم  بمحرم من محرمات الدار الآخرة لأن الله تعالي سيغنيهن بكامل المتعة في الآخرة بزوج واحد لا يكل ولا تخور قواه أبد الدهر كما أنهم جميعا رجالا ونساءا لن يهرموا فهم في شباب  وشبيبة أبد الدهر.
 
2.ومن ذلك أنهم لن تلذ أعينهم ولن تشتهي أنفسهم بأن يتزوجن الرجال فوق زوجٍ واحدٍ 
  بل قانون الله تعالي أن المرأة ستؤهل إلي عدم طلب ذلك(فطرة وصبغة)   وإلي مالم يرد في خاطرها  طلب ذلك كمثل  لا تطلب أبدا أن يخرج ابليس من النار ويدخل الجنة  مثلا..

ففي قانون الله أن الله حرم ذلك علي ابليس والكافرين والصبغة المفطور عليها أهل الجنات أن لا يشتهوا من المحرمات شيئا لأنَهُنَّ قد نُزِع منهن الغل ومن الغل الرضا بالحرام ،

كيف وقد انتزع الله قاعدة الغل الفاعلة من أنفسهن وبمقتضي هذا الانتزاع يقفل عليها وعلي كل طالبٍ لمحرمٍ(رجالا ونساءاً) أن تهفو اليه أنفسهم ولو كان هاجسا..

وأما في الدرجات /((فحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الثابت في الصحيحين )) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم، كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق، من المشرق أو المغرب، لتفاضل ما بينهم . قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال: (بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين .
والغابر : هو الذاهب الماضي الذي قد تدلى للغروب ..

 

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري ) أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ

( قلت المدون اللهم إني أسألك الفردوس الأعلي) آمين 

 حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال »:« فِي الْجَنَّةِ مِائَةُ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ

 كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مِائَةُ عَامٍ .
ومع هذا التفاوت بين المؤمنين سيسعدُ كل الداخلين الجنة سعادة تمتلئ بها القلوب والنفوس حتي تفيض والسر في ذلك والله تعالي أعلم عدة أسباب :

 

 

1.عدل الله المطلق فهو العدل المقسط
2. استحقاق المؤمنين لدرجاتهم في الجنة بحيث سيتساوي الجميع في الحد الأدني من العطاء والفيض الرباني الذي  يرضيهم الله به رضا كاملاً علي تفاوت ما بينهم من درجات وتمايز ما بينهم في النوع بين النساء والرجال.

1) حتي يرضي كل مؤمن أو مؤمنة بما قدموا في الدنيا وجزاهم الله به في الآخرة رضاءا كاملاً

2) وبما صبغهم الله تعالي عليه في الخلقة الآخرة 3) فكل مؤمن سينزع  عنه كل غِلٍ

4) ولن يبقي في قلب واحدٍ منهم ذرة غل أو ضغينة أو تحبب لنفسة أكثر من غيره  لا فقد صبغ الله عبادة المؤمنين في الجنات ليس بينهم مثقال ذرة من خردل من غلٍ

 5)وعلي ذلك فكل نعمة يُعطاها المؤمن أو المؤمنة في الجنة هي كافية لأن تفيض من حوله رضاً      واكتفاءا   وقرة عين لا

  يطمح ولا يطمع  مؤمن من أهل الجنة في   طلب غيرها من جنسها ولو طلب سيعطاها لكن الله تعالي صبغ المؤمنون علي مطلق الإنسجام الفطري مع ما فطروا أو فُطِرْن عليه بما في ذلك رضا المرأة المؤمنة بزوجها المقصورة عليه لأنها لن تشتهي  أكثر من عطائه لها في الستنتاع والإشتهاء.

جاء في صحيح البحاري باب كلام الرب مع أهل الجنة
  7080 حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من  ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا   ..}}} نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي .

 

قلت المدون 
1.
فإذا كان الحال كذلك
2.وإذا كان الله قد صبغ عباده علي فطرة التمايز بين الأنثي والذكر في الحياة الآخرة
 
3.وإذا كان الله تعالي قد قَدَّرَ في الأزل أن الله هو الحق وقوله الحق وقانونه الحق والعدل 
←←  فلا يمكن أن تكون الجنة -كما يظن الكثير من الناس- أن تتغير فيها صبغة الله إلي التردي والدنو
4.وما دام المؤمن أو المؤمنة فيها سيعطي فيرضي -يشبع ويفيض شبعا من ملذاته التي صبغه الله تعالي عليها في الآخرة خاصةً
فكل ما سيعطاه المؤمنون كافٍ لنعيمه دون نقص أو دناءة فهذا هو أدني الحد الذي سيتساوي فيه الداخلون الجنة -نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي - 
5
وأما التفاوت بينهم في الدرجات هو تفاوت في ما لم يُحْرَمُ منه أحدٌ منهم في محيط : 
أ)قانون الحق 
ب)وقانون الصبغة المصبوغين عليها وفي محيط 

ج)قانون الرضا المحوط بنزع كامل الغلِ بين عباده المؤمنين 
أ)وقانون مطلق الاستمتاع بما أُعطاه المؤمن 

فمثلا نعيم التمتع بالمأكل والمشرب لن يترك اللهُ أحداً منهم بحيث: لن ينالهم الحرمان أو ينال أنفسهم منه ولو بقدر مثقال ذرة من خردل من حرمان .

وكذلك قانون نعيمهم في الجنة بالدرجات فالكل متساوٍ في نعيم درجته وكلهم متساوٍ في الحد الأدني من الملذات لا ينقصهم شيئاً ولو بمقدار المثقال من الذرة وأصحاب الدرجات [حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الثابت في الصحيحين ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم، كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق، من المشرق أو المغرب، لتفاضل ما بينهم . قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال: (بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين .]


نأتي لتفاضل ما بين المؤمنين في الجنات -نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي اللهم آمين -فالرجل له أكثر من زوجتين من الحور العين الي سبعين مِثْلٍ منهن 
وليس الذي له زوجتان كالذي-- له سبعون حورية وهذا قانون الجزاء العادل المتكافئ لكن جميعهم شَبِعٌ حتي الفيض مما أُعْطِيَ بحيث لن يجد مثقال ذرة من حرمان وصاحب الدرجات ليس كصاحب الجنة الأدني.. وكل الدرجات عليا.. والتفاوت فقط في الأعلي وليس هناك جنة سفلي وهو بذلك في نعيم منه حتي يفيض استمتاعه بما أعطي ..

وقانون نزع الغل بينهم لن يدع واحداً من المؤمنين يحقد علي من يمتلك أكثر منه وسيكونون جميعهم في رضا بما سيختم الله عليهم -نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي - بإحلاله رضوانه فلا يسخط عليهم أبدا
❤❤ وكل امرأة من المؤمنات في ظل هذه القوانين الربانية في كامل استمتاعها بمن تتزوجه ويفيض استمتاعها حتي لا تجد في نفسها مثقال ذرة من خردل من حرمان  ولا تتطلع أصلا الي غير زوجها

 

ففي ظل قانون الصبغة الإلهية وقانون الحق وقانون القسط والعدل وقانون الرضا حتي الفيض وقانون إطلاق المتعة في اطار هذه القوانين وقانون نزع الغل بين المؤمنين 

فستجد المرأة نفسها غارقة في لذاتها مع زوجها حتي الفيض وقد صبغها الله راضية بذلك لا تبغي عنه حولا ..

يتبقي في مسألة هل للمرأة أكثر من زوج في الجنة كما للرجل والجواب لا لأن   قانون 1) الصبغة 2)والفطرة  3.)والحق والقسط 4)والرضا حتي الفيض 5)والشبع حتي الفيض 6)وقانون نزع الغل فيما بينهم 7)وقانون خلق الله تعالي ملكات في الآخرة تكفي الواحد (منهن ومنهم) لإشباعه حتي الكمال والرضي والرضوان
←← يجعل المرأة قاصرة النظر علي زوجها سواءا من نساء الدنيا أو من الحور العين

وقد جُعلت فضيلة المرأة يوم القيامة التي ترضيها تمام الرضا في الجنة هي أن تُقْصِرُ طرفها (يعني عينها) علي زوجها بصدق منزوع منه الغل الذي يشمل كل نزع لسلب في صفاتها كزوجة في الآخرة فيكون من أمتع ما تجد المرأة في الجنة هو أن تكون مقصورٌ نظرها علي زوجها وتستمتع باقتصارها علي زوجها❤❤وقد جهز الله تعالي نظرها وتلذذها وإشباعها من زوجها حتي الفيض 

كما أن نَزْعَ الغل من قلبها كشأن جميع المؤمنين والمؤمنات هو نزع لشهوة الجور والغبن والإختلاس والتطلع لغير زوجها في الجنات  وجعل مجرد الإنحسار علي زوجها هو كامل المتعة هكذا تَجَأرَ قانون صبغة الله التي فطرها عليه
 
إن الناس اليوم يتخاطبون
بـــــ: كم سيكون للمرأة من أزواج في الجنة يقولون ذلك في الدنيا وهم فيها مفطورون في الدنيا علي الغل وقلة الرضا والتطلع للشهوات محرمة كانت  أو غير محرمة ومنها الرغبة في اشباع أنفسهن بما عند غيرهن من الرجال المحرمين عليهنَّ بل وأكبر المتع الوقتية عند نساء الدنيا أن تلج المرأة في الدنيا في أغوار الرجال بأي حجم وأي كيف وكم حتي الزنا لو تجاوزوا هكذا فطروا علي تمكن الغل  في نفوسهم في الحياة الدنيا بما فيهم(رجالا ونساءا) من يشتهي ومن هو بعيد عن الاشتهاء في الدنيا بحيث يكفي من هن متباعدات عن الإشتهاء أن يمددن طرفهن بالنظر ولو خلسة الي عورات الرجال ونادرا ما تفلت من ذلك بعضهن وإن كان ذلك محتما ولو لمرة في حياتهن والنبي صلي الله عليه ةوسلم يقول(باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره


2657 حدثنا إسحق بن إبراهيم وعبد بن حميد واللفظ لإسحق قالا أخبرنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه قال عبد بن حميد في روايته ابن طاوس عن أبيه سمعت ابن عباس ) رواه مسلم
......
قوله : ( ما رأيت أشبه باللمم مما قاله أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العينين النظر ، وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ) 
*وفي الرواية الثانية كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا ، مدرك ذلك لا محالة ; فالعينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخطى ، والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه
معنى الحديث أن ابن آدم [ ص: 157 ] قدر عليه نصيب من الزنا ، فمنهم من يكون زناه حقيقيا بإدخال الفرج في الفرج الحرام ، ومنهم من يكون زناه مجازا بالنظر الحرام أو الاستماع إلى الزنا وما يتعلق بتحصيله، أو بالمس باليد بأن يمس أجنبية بيده ، أو يقبلها ، أو بالمشي بالرجل إلى الزنا ، أو النظر ، أو اللمس ، أو الحديث الحرام مع أجنبية ،ونحو ذلك أو بالفكر بالقلب . فكل هذه أنواع من الزنا  والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه . معناه أنه قد يحقق الزنا بالفرج ، وقد لا يحققه بألا يولج الفرج في الفرج ، وإن قارب ذلك . والله أعلم .

 

_______الحد الأعلي يشمل الحد الأدني بما فيه من كمال النعم وتمامها بكفاية وتمام وفيض دون حرمان


____ الحد الأدني لنعيم أهل الجنات هو في ذاته كفاية ورضا ولا حرمان 

اضغط للتكبير

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgT-I3QUkQM2he6B0QJqxI8Wa0rN1gXmmkU5ZjhheePxV6SqAPMynluAKV8kC8xjPsymN1V7TalJSfaCcbFbx59k9PcTJwIHdOce-6aO59JwojSdwLirPNCu_GQ0sU-bdMjK-KjEU-AgvJ9/s1600/%D8%A7%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%AA3.png

 ===============

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا إله إلا الله مفتاح الجنةأَبشِروا أَبشِروا
قال النبيﷺ” أبشِروا وبَشِّروا الناسَ ! مَن قاللا إلهَ إلا اللهُصادقًا بها دخَل الجنةَ “السلسلةالصحيحة1314
حقيقة «التَّوحيد»
قالَ ابن تَيْميَّة «فإنَّ حقيقةَ التَّوحيد أنْ نعبدَ اللهَ وحدهُ فلا يُدعى إلاَّ هو ولا يُخشى إلاَّ هو ولا يُتَّقى إلاَّ هو ولا يُتوكَّل إلاَّ عليه ولا يكون الدِّين إلاَّ له لا لأحدٍ مِنَ الخلق وأنْ لا نتَّخذ الملائكة والنَّبيِّين أربابًا فكيف بالأئمَّة والشُّيوخ والعُلماء والمُلوك وغيرهم؟!والرَّسولﷺ هُو المبلِّغ عَنِ الله أمره ونهيه فلا يُطاع مخلوق طاعة مطلقة إلاَّ هو فإذا جعل الإمام والشَّيخ كأنَّهُ إلهٌ يُدعى مع مغيبة
وبعد موته ويُستغاث به ويُطلب منه الحوائج والطَّاعة إنَّما هي لشخصٍ حاضرٍ يأمر بما يُريد وينهى عمَّا يُريد كان الميِّت مشبّهًا بالله تَعَالَى والحيّ مشبّهًا برسُولﷺ فيخرجون عَنْ حقيقة الإسلام الَّذي أصله شهادة أنْ لا إلهَ إلاَّ الله وشهادة أنَّ محمَّدًا رسُول الله»منهاج السُّنَّة النَّبويَّة3/490
وقَالَ الإِمَامُ ابنُ القَيِّم« ولمّا كان الشركُ أعظمُ الدواوين الثلاثة عند الله
حرّم الجنة على أهله فلا تدخل الجنة نفسٌ مشركة وإنما يدخلها أهل التوحيد فإنّ التوحيد هو مفتاح بابِها
فمن لم يكن معه مفتاحٌ لم يُفتح له بابها وكذلك إن أتى بمفتاح لا أسنان له لم يمكن الفتح به »الوابل الصيّب صـ٤١
فالواجب على المؤمن أن يحذر من الشرك بجميع أنواعه وأن يخشى على نفسه منه فقد خاف إبراهيمﷺ على نفسه من الشرك وهو إمام الموحدين فقال لربه
﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾قال إبراهيم التيمي:ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم؟
واعلم اخي ارشدك الله لطاعته ان الشرك محبط لجميع الأعمال صغيرها وكبيرها ولا يقبل الله من المشرك صرفًا ولا عدلاً ولا فرضًا ولا نفلاً.قال تعالى ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾ وقال عن أنبيائه وأحبابه ﴿ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
التوحيد يشرح الصدر
ذكر ابن القيم أسباب شرح الصدر فقال أولاً: التوحيد وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه قال تعالى ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ﴾﴿وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه.زاد المعاد2/ 23-28
قال النبيﷺ”لا اله إلا الله هي من أحسن الحسنات “صحيح الترغيب3162
لا إلهَ إلَّا الله أكثروا منها هل تعلم انها دعاء مستجاب وايضاً ذكر لله
وأحسن الحسنات وأغلى بطاقة كما في الحديث فتوضع 99 سجلٍّ مدِّ البصرِ في كفّة والبطاقة في كفّة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقلُ معَ اسمِ اللَّهِ شيءٌ.يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ قالﷺ”مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِه
محمد الظاهري لتصلك الرسائل الاشتراك في القناة https://t.me/sunah